الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (نسخة منقحة مرتبة مفهرسة)
.الولاية على الأولاد: الفتوى رقم (17119)س: إنني شاب متزوج، ولي من زوجتي أولاد، والمشكلة التي وقفت أمامي هي: عدم رضا والدي، ومنعني من أخذ أهلي معي، ورفض وهددني إن أنا أخذت أهلي معي سوف يذهب إلى المحكمة الشرعية الموجودة هناك ثم يتبرأ مني، وفي هذه الحالة صرت أنا محتارا؛ فهل إذا أخذت زوجتي وأولادي وتركت والدي يذهب إلى المحكمة الشرعية، هل أنا عاق لوالدي في الحالة هذه؟علما أنه متزوج، وخيرته في السفر معي. أرجو من الله ثم من فضيلتكم الإجابة.ج: الأصل الشرعي أن الزوجة تكون في طاعة زوجها، وأن الولاية على الأولاد في دائرة الزوجين، وليس لوالد الزوج ولا لغيره حق التدخل في ذلك، ما لم يكن هناك مقتضى شرعي يقدر من المفتي، أو القاضي. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن بازعضو: عبد الله بن غديانعضو: صالح الفوزانعضو: عبد العزيز آل الشيخعضو: بكر أبو زيد.نصح الزوجة بالتودد والتلطف للأم وإرضائها والسعي لخدمتها وتحمل إساءتها: الفتوى رقم (17376)س: أنا مصري مقيم بالرياض، وزوجتي وأولادي بمصر. المشكلة بين أمي وزوجتي، زوجتي ليست على قدر من الجمال، وما يهمني والحمد لله جمال أخلاقها وحفظ عرضي في غيابي ورعاية أولادي وحثهم على الصلاة وحفظ القرآن وتعليمهم الحلال والبعد عن الحرام، رغم أنهم ما زالوا أطفالا، ثم إنها دائما تحثني على مساعدة أهلي والحمد لله، أديت الرسالة على أكمل وجه أمام الله وأمام الأهل في تربية إخوتي وحصلوا على الشهادات الجامعية، وأصغرهم مهندس، تزوج من أسبوع. وكان والدي رحمه الله دائم الدعاء لي، حتى إن أمي كانت تقول: ادع لهم جميعا؛ لأنه كان يرى إخلاصي معه، ومع جميع أفراد الأسرة حتى طلباتهم مفضلة على أولادي. وإنني ما زلت متحملا مصاريف الوالدة، ودائم على إرسال مصروف شهري لها وملابس وخلافه، وأكرمني الله بشراء أرض زراعية تركتها لأمي تأكل من إنتاجها هي وإخوتي، وهذا واجب وفرض علي.والمشكلة: أن أمي هداها الله دائما تعير زوجتي بضعف صحتها وعدم جمالها، وتعيرها بمرض أمها، وأمها أختها شقيقة؛ لأن زوجتي بنت خالتي، وتعيرها بأن أباها فقير، وليس له سكن، وكان يطرد من سكن لآخر، رغم أن أباها أنعم الله عليه بمنزل في موقع ممتاز يقدر بحوالي مائة وخمسين ألف جنيه، وأولاده منهم خريج الجامعة وخطيب وإمام مسجد، وباقي الأولاد في جميع مراحل الدراسة، ورجل ملتزم، وكان والدي رحمه الله لا يرضى عن ذلك وينهر أمي ويراضي زوجتي. وقد مات من سنة. وأنا مغترب من أجل لقمة عيش حلال لأولادي وأمي، وحتى يكرمني الله بتعليمهم كما علمت إخوتي من قبل. وأمي تهين كرامة زوجتي، وبصوت عال أمام الجيران، حتى إنها خلعت حذاءها- أكرمكم الله- لتضربها به أمام الجيران وأولادي، ذهبت زوجتي تشتكي لعمي، لكن ليس بيده شيء، خالي وحيد، وليس منه أية فائدة، ولا تسمع كلام أحد. وللأسف أولادي يكرهون أمي بسبب أفعالها مع أمهم، وعندما أحاول تحسين صورتها أمامهم يقولون: هي فعلت في أمي كذا وكذا، ولا تعطف علينا بأي شيء، ودائما لا تحسن معاملتهم. سماحة الشيخ: بماذا تنصحني، وكيف التصرف حتى لا أغضب أمي وأخسر دنياي وآخرتي، ولا أخسر زوجتي التي أعلم بأنها مظلومة؟ وجزاكم الله خيرا.ج: إذا كان الواقع كما ذكرت فعليك في البداية: أن تنصح زوجتك بالتودد والتلطف لأمك، وإرضائها والسعي لخدمتها، وتحمل إساءتها، وأن فعلها هذا مما يزيد في رضاك عنها وحبك لها، ثم بعد ذلك اسع في إرسال الوسائط لنصح زوجتك بهذا أيضا، مع نصحهم لأمك، وتذكيرها بالله عز وجل، وأن فعلها هذا محرم، متعرضة به لسخط الله وعقوبته في الدنيا والآخرة.ولا بأس أن يذكر الوسطاء لأمك: أن زوجتك تثني عليها، وتذكرها بخير وتعرف قدرها، وأن ينبهوها على أن تعيير زوجتك بضعف صحتها وعدم جمالها وتعيير أمها وأبيها- فعل محرم، يخشى عليها به أن يبتليها الله في الدنيا قبل الآخرة بما عيرتهم به، وإعلامها أن ما تعيرهم به من قدر الله عليهم الذي ليس لهم فيه حول ولا قوة، وأن عليها بدل هذا: أن تحمد الله على أن عافاها مما ابتلاهم الله به، وتحمده تعالى على ما أنعم عليها من صحة وعافية ونعمة، وتسأله تعالى أن يعافيهم، ولا بأس أن تنفرد بأمك وتنصحها بأدب، ممهدا ذلك بأنك تعظم حقها وتسعى جاهدا لبرها، والحرص على إرضائها وإسعادها، وعليك في هذا كله سؤال الله تعالى أن يصلح الأحوال، واصبر واحتسب، وانتظر الفرج من الله تعالى. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن بازعضو: عبد الله بن غديانعضو: صالح الفوزانعضو: عبد العزيز آل الشيخعضو: بكر أبو زيد.الإحسان إلى الأم وبرها والتلطف لها بالكلام الطيب والقول الحسن: الفتوى رقم (13165)س: والدي توفي رحمه الله من مدة طويلة، وأخر سبعا من البنات ووالدتي وأنا شخصيا، وقد تزوجت ورزقت من زوجتي اثنتان من البنات، وقد حصلت عدة مشاكل، وكانت والدتي هي السبب. لماذا؟ كانت أمي تغار علي منها، وفي ذلك الوقت كان لا يوجد عندنا حمامات، وكنا نتسبح بكفكير حق مويه، وكانت تأخذه وتجعله تحت سريرها حتى لا أذهب إلى زوجتي، وكانت تمنعني عنها، وكنت لا أتصل بزوجتي لقضاء حاجتي إلا بالسرقة ليلا أو نهارا، وكانت تأخذ ثلاثا من أخواتي وتحطهن على باب الغرفة حتى لا أدخل على زوجتي وأنام معها.كانت تعمل حاجات لا ترضي الله ولا رسوله، قالت لي:طلقها، وطلقتها من المشاكل التي تحدث كل لحظة منها.كما أرجو الإفادة عن ما يلي:1- إذا جاء أخوالي أهل زوجتي عندنا تقوم وتجلس ولا ترتاح حتى يروحون من عندنا، وتتكلم على السفاف، وكذلك ما أقدر أنظر لخالتي أم زوجتي ولا أقدر أسلم عليها، ولا أقدر أدعوهم، ولا أقدر أروح عندهم، ولا أقدر أعمل أي شيء معهم.2- كذلك مسرفة في كل شيء، مثال: الصابون التايد تأخذ علبة كاملة وتتسبح بها، مثال: ملابسها كل يوم لها بدلة جديدة، كذلك تحرق ملابسها على الدفاية إذا كانت شغالة، مثال: دهان، أو شامبو، أو غيره تأخذه ولا يبقى معها سوى يوم، أو يومين بالكثير (أحيانا) أزعل وأتكلم عليها. هل علي فيها شيء أم لا؟3- قلت: أنت التي تختارين لي زوجة ثانية حتى لا يحدث مشاكل مرة ثانية فوافقت. وزوجتني بنت خالي أخو الوالدة، ورجعت حليمة على عادتها القديمة رجعت المشاكل على عادتها الأولى.4- زوجت أخواتي ولا بقي إلا واحدة منهن عندي.5- قمت وأنا أعطيها جميع ما تطلب ولا أخصص عليها بشيء، آخذ من زوجتي حتى أعطيها. كلمت بعض الأصدقاء وأرحامي إذا كانت تريد الزواج فلا فيه شيء، وكذا رفضت الزواج قطعيا.المشاكل كل دقيقة، لا أقدر أهرج زوجتي، ولا أضحك معها، ولا أقدر أقول لها شيء، إذا خاصمت زوجتي أو زعلتها فرحت فرحا شديدا، وإذا هرجت مرة ثانية غضبت، تروح لأخواتي تتحاقد فيما بيني وبينهن، وتقول: أخوكم قال وقال، وزوجته قالت وقالت، وهذا الكلام والله العظيم إنه غير صحيح كذب وزور وبهتان.كذلك تدعي المرض وكل يوم أذهب بها إلى المستشفى، بالصراحة أنا مليت منها، وأخواتي ما فيهن خير، والبعض فيهن يصدقها.زوجتي معي منها خمس بنات وولد وتقول: طلقها أنا ما أريدها. أنا محتار في أمري كذلك الجيران ما تريدهم وتتكلم عليهم وتطردهم، وفرقت بيننا وبينهم وبين أخواتي. ماذا أفعل في أمري؟ج: أولا: يجب عليك الإحسان إلى أمك وبرها والتلطف لها بالكلام الطيب والقول الحسن والحذر من الإساءة إليها.ثانيا: إذا كانت زوجتك مرضية في دينها وخلقها فلا يجب عليك طلاقها، وإنما الواجب عليك أن تكون حكيما في حياتك الاجتماعية، ولا مانع من أن تسكن في منزل مستقل؛ كشقة، أو بيت مجاور ونحو ذلك. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن بازنائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفيعضو: عبد الله بن غديان
|